التربية والتعليم

تحويل التعليم في كوردستان: مؤسسة روانگە تطلق مبادرة شاملة لتحديث التعليم

Wednesday, October 9, 2024 9:03 PM

أربيل، إقليم كوردستان  ٩ تشرين الاول٢٠٢٤ - تفخر مؤسسة روانگە، بالتعاون مع وزارة التربية ومجموعة من أصحاب المصلحة، بالإعلان عن مبادرة جديدة تهدف إلى تحديث نظام التعليم في كوردستان. تسعى هالمبادرة إلى تعزيز جودة التعليم، والوصول إليه، والبنية التحتية، مع التركيز على خمسة أهداف استراتيجية أساسية تتماشى مع احتياجات التنمية في المنطقة.

التصدي للتحديات التعليمية

يواجه نظام التعليم في كوردستان حالياً عدة تحديات حرجة تعيق فعاليته وشموليته:

  1. المناهج القديمة: يعتمد النظام التعليمي الحالي بشكل كبير على أساليب التدريس التقليدية، مما يخلي الطلاب بدون المهارات الأساسية اللازمة للاقتصاد العالمي. وهذا يسبب انفصال بين نتائج التعليم ومتطلبات سوق العمل.
  2. الوصول المحدود للفئات الضعيفة: تواجه الأسر ذات الدخل المنخفض، والنازحين داخلياً (IDPs)، وطلاب اللاجئين صعوبات كبيرة في الوصول إلى التعليم الجيد. وتعزز الفجوات في الموارد التعليمية هالمشكلة، مما يخلّد دوائر الفقر والتهميش.
  3. البنية التحتية غير الكافية: العديد من المدارس تعاني من نقص في الموارد الأساسية، مثل المواد التعليمية والتكنولوجيا والمرافق الآمنة. وهذا النقص يعيق التعليم والتعلم بشكل كبير.
  4. غياب رؤية سياسة واضحة: عدم وجود إطار سياسة شامل وواضح يترك المعلمين والمؤسسات بدون توجيه، مما يعيق توافق الأهداف التعليمية مع الأهداف التنموية الأوسع لكوردستان.
  5. عدم توافق أصحاب المصلحة: أدت التصدعات بين الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين إلى استراتيجيات تعليمية غير متناسقة. وهذا يمنع استخدام الموارد بشكل فعّال ويقلل من تأثير المبادرات لتحسين التعليم.

الأهداف الاستراتيجية للتحديث

استجابةً لهذه التحديات، طورت مؤسسة روانگە إطار سياسة قوي يستند إلى نموذج الأنظمة البيئية. يعترف هذا النموذج بالتفاعلات المعقدة بين الطلاب وبيئاتهم، مما يبرز الحاجة إلى نهج شامل لإصلاح التعليم. تحدد السياسة خمسة أهداف استراتيجية:

  1. تحديث المناهج: الانتقال إلى نموذج التعلم القائم على الكفاءات، الذي يركز على تطوير التفكير النقدي وحل المشكلات والقدرة على التكيف. يضمن هذا النهج حصول الطلاب على المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في المجتمع وسوق العمل، مما يسهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
  2. التعليم الشامل: تنفيذ سياسات تزيل الحواجز أمام الفئات المهمشة، مما يضمن الوصول العادل إلى التعليم لجميع الطلاب، بما في ذلك الفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة وأولئك من خلفيات اللاجئين والنازحين. سيتضمن ذلك دمج مبادئ التعليم الشامل في جميع جوانب الإطار التعليمي وتوفير الموارد والدعم اللازم.
  3. التعليم الجيد: تعزيز جودة التعليم بشكل عام من خلال الاستثمار في التنمية المهنية للمعلمين، وتحسين المساءلة من خلال زيادة مشاركة الآباء، وتأسيس معايير واضحة لنتائج التعليم. إن تمكين المعلمين من خلال التدريب المستمر وظروف العمل اللائقة أمر حيوي لخلق بيئة ملائمة للتعلم الفعّال.
  4. تطوير البنية التحتية: إعطاء الأولوية للاستثمار في البنية التحتية للمدارس لإنشاء بيئات تعليمية آمنة ومجهزة بشكل جيد. يتضمن ذلك بناء مدارس جديدة في المناطق اللي تعاني من نقص الخدمات وترقية المرافق الحالية لتلبية المعايير التعليمية الحديثة.
  5. ابتكار السياسات: تبسيط عمليات صنع السياسات لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة وضمان توافق الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين. سيتم اعتماد نهج تشاركي لإشراك مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة في تطوير وتنفيذ السياسات التعليمية.

قياس الأثر والمراقبة

لضمان المساءلة والشفافية، ستقوم مؤسسة روانگە بتنفيذ إطار شامل لرصد وتقييم (M&E). سيتضمن هذا الإطار مؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية، مما يمكّن أصحاب المصلحة من تتبع التقدم بشكل فعال.

  • جمع البيانات وتحليلها: سيتم جمع البيانات بشكل منتظم لإبلاغ أصحاب المصلحة عن حالة المبادرات التعليمية وتسليط الضوء على المجالات اللي تحتاج تعديل. سيشمل إطار الرصد والتقييم أيضًا ملاحظات من الطلاب والمعلمين والآباء لضمان عملية تحسين مستمرة.
  • تحديثات فورية: ستوفر لوحة تحكم على الإنترنت تحديثات فورية حول تقدم المبادرات، مما يجعل المعلومات متاحة لجميع أصحاب المصلحة.
  • مشاورات دورية: ستعقد مؤسسة روانگە اجتماعات دورية مع أصحاب المصلحة لمناقشة التقدم والتحديات والحلول، مما يعزز عملية صنع القرار التعاونية.

مشاركة أصحاب المصلحة والتعاون

تتوقف نجاح هالمبادرة على المشاركة النشطة لمجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك:

  • المسؤولون الحكوميون: التعاون مع السلطات التعليمية المحلية والوطنية لتوافق السياسات والموارد.
  • المعلمون ومديرو المدارس: إشراك المعلمين وقادة المدارس في تطوير تغييرات المناهج وبرامج التدريب.
  • منظمات المجتمع المدني: الشراكة مع المنظمات غير الحكومية للوصول إلى المجتمعات الضعيفة وضمان التعليم الشامل.
  • ممثلو القطاع الخاص: إشراك الشركات لدعم برامج التدريب الداخلي والتدريب المهني اللي تربط التعليم بفرص العمل.

ستقوم مؤسسة روانگە بتيسير سلسلة من المشاورات وورش العمل لجمع الآراء والتعليقات، لضمان أن السياسة تعالج بفعالية احتياجات جميع الأطراف المعنية.

الخاتمة

تلتزم مؤسسة روانگە بتعزيز نظام تعليمي قوي وشامل ومستعد للمستقبل في كوردستان. من خلال معالجة التحديات النظامية وتنفيذ استراتيجيات مبتكرة، يمكننا ضمان حصول كل طفل في المنطقة على التعليم الجيد والفرصة لتحقيق النجاح.


  اقرا ورقة السياسة هنا
link